اهم المقالاتمقالات واراء

حقا إنه نظام لايخجل أبدا

احجز مساحتك الاعلانية

عندما يتعرض البعض لحالات من الفشل بحيث تتجاوز الحدود المألوفة الى الحد الذي تجعله عرضة للسخرية والتهکم، فإنه ومن دون شك سيشعر بالخجل وسينکفئ وينطوي على نفسه لفترة قد تطول لا لشئ إلا لکي يستخدم عامل الزمن لجعل الناس ينسون تلك الحالات، لکن لايبدو أبدا إن النظام الايراني من هذا النوع، فهو کما يبدو قد تجاوز مرحلة الشعور بالفشل وصار يعمل على الاندماج مع الفشل

والتعايش معه ولکن بطريقة بالغة الغرابة، وهي أن يصور لنفسه الفشل الذريع على إنه نجاح باهر! ماقد سردنا ذکره، يتعلق بالجولة الفضائحية الاولى من الانتخابات الصورية لما يسمى بمجلس شورى النظام(البرلمان)، والتي لفتت أنظام وسائل الاعلام الاقليمية والدولية الى فشلها الذريع بعد المقاطعة الشعبية غير المسبوقة لها، لکن وکما شاهد العالم فإن خامنئي قد ظهر في الساعة الاولى من التصويت

للجولة الثانية وهو يقول أهمية المرحلة الثانية ليست أقل من المرحلة الأولى& والانکى من ذلك ابراهيم رئيسي الذي تحدث قبله من خلال مقابلة تلفزيونية عن إجراء ماسماه ب إنتخابات مهيبةوهذا يعني بأن خامنئي ورئيسي يريدان الإيحاء بأن إنتخابات المرحلة الاولى کانت قد حققت نجاحا باهرا ولذلك فإنهما يأملان أن تحقق الجولة الثانية نجاحا أکبر بکثير من الاولى!!

بعد کل هذا التهريج وبعد کل تلك الحملة الکبيرة للنظام من أجل دفع الناس للمشارکة في هذه المسرحية المملة والمکشوفة من ألفها الى يائها، فإن الذي حدث کان أسوء بکثير مما قد حدث في الجولة الاولى، وکأن الشعب الايراني قد قام بتوجيه صفعة للنظام أقوى بکثير من تلك التي وجهها له في الجولة الاولى! کل ذلك الصخب والزعيق والصراخ الذي قام به النظام من أجل التحشيد لإنجاح الجولة الثانية لمسرحية الانتخابات في سبيل التغطية على الجولة الاولى، قد أسفرت عن فضيحة أکبر للنظام أثبتت حقيقة کراهية ورفض الشعب الايراني له، ويبدو واضحا بأن الامانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الايراني ومن خلال بيان خاص لها على أثر إجراء الجولة الثانية من الانتخابات التي تابعتها عن کثب، قد جعلت العالم

کله على إطلاع کامل بالفشل الفضائحي الجديد الذي لحق بهذا النظام.

البيان الصادر عن الامانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الايراني، کشف الحقيقة المخزية للنظام بلغة الارقام عندما قال في بيانه وعلى الرغم من كل التلاعب بالأرقام وأعمال التزوير، وبحسب النتائج النهائية لفرز الأصوات في دائرة طهران الكبرى التي أعلنتها وزارة الداخلية صباح اليوم، فإن مجموع الأصوات المدلى بها في طهران يبلغ 552 ألفا و644 صوتا، مقارنة بمن لهم حق التصويت في نفس الدائرة (7.775.357 بحسب وزارة الداخلية في الجولة الأولى من الانتخابات) أي 7 بالمئة. وأن 93 بالمئة من الناخبين في طهران قاطعوا المهزلة. والوضع في بعض المدن أسوأ وإستطرد البيان ووفقا للإحصاءات نفسها، فإن أصوات الشخص الأول في طهران (271094) هي 3.48٪ فقط ممن يحق لهم حق التصويت، وأصوات آخر شخص هي (198835) اي 2.5٪ من أصحاب حق التصويت في طهران ، وهذه الارقام لوحدها تبين وتظهر بکل وضوح حجم الکارثة الفضائحية التي لحقت بهذا النظام عموما وخامنئي خصوصا من خلال إجراء الجولة الثانية لإنتخابات برلمانهم المزيف، وکل الذي يمکن قوله هنا من أجل التعليق على هذا الموضوع، هو: حقا إنه نظام لايخجل أبدا!

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button